الاثنين، 27 أبريل 2015

لا تسأليني كيف أنت ...؟؟




لا تسأليني كيف أنت
ما زلت على عهدي أنكمشّ مثل طفل صغير أمامك
وأقبلّ أصابعك التي ترسم خرائط عمري بكل مهارة
وأغفو عند ضفيرتك وأتدلى كطفل يختبئ في حضن أمه
ما زلت كما أنا يا سيدتي
أذوب قطعة وراء قطعة وراء قطعة 
كي لا يبقى مني في النهاية .... سوى أنتِ ..؟؟

لا تسأليني كيف أنت
ما زلتً أركب صهوة أحلامي كي أصل لك 
وأظنّ نفسي الفارس الهارب من الحكايات الجميلة 
كي يزرع تلك القبلة المنتظرة على شفاهكِ المخملية 
فتصحو عيونك الناعسة من سباتها الطويل
وأسقط أنا صريعاً في غيبوبة عشقكِ المجنون 

لا تسأليني كيف أنت
الأوقات تشبه بعضها وعقرب الساعة يلدغني بالانتظار
والورود ما زالتّ على حالها .. جافة من دون عطركِ
وصندوق بريدي يئنّ من الفراغ الذي يتسكعّ فيه
وقلبي سلةّ غياب لا يحملّ سوى باقات الاشواق
وأنا الساقط سهواً من أبجدية حبكِ
صارت روحي معلقة بكلمة من شفاهكِ ...؟؟

\
/

على حافة الوجع

لا تسأليني كيف أنت 
لا تسأليني كيف أصبحتّ
صار غيابك وحشّ يفترسني في كل وقتّ
صار مشرداً في الشوارع فوق الاسفلتّ
وقلبي كعبة أحزان 
تطوف حوله الأوجاع ولكن بصمتّ ..؟؟

بلال فوراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شاركني برأيك .. ودعني اسمع صوتك